نسخة تجريبية. للعودة إلى الموقع السابق، اضغط هنا
د. أسامة محمد عبد المجيد إبراهيم
الموهبة
16
مع إعلان نتائج اختبار القدرات، ينتاب بعض أولياء الأمور القلق بشأن نسبة ذكاء أطفالهم ومستقبلهم الدراسي. ويبدو أن هناك اعتقاد لدى هؤلاء الآباء بأن نسبة الذكاء هي المنبئ الرئيس بالنجاح في الدراسة ومختلف مجالات الحياة. وهذا اعتقاد غير صحيح، فمفهوم الذكاء الذي تقيسه الاختبارات المستخدمة يشير فقط إلى قدرة الطفل على حل أنماط معينة من المشكلات التعليمية، مثل إدراك العلاقات المجردة بين الأشياء، والتعامل بالرموز والمجردات.
وينبغي أن يدرك الآباء أن اختبار القدرات لا يقيس كل القدرات التي يمتلكها الفرد، فهناك العديد من القدرات الخاصة التي لا تقيسها هذه الاختبارات، وبالتالي فإن حصول ابنك على درجة ما لا تضمن في حد ذاتها مستويات عالية أو متدنية من الإنجاز في المستقبل، كما أن هذه الاختبارات لا تقيس، إلى حد كبير ، القدرات الإبداعية والتي تمثل مصدراً رئيسا للعديد من النجاحات التي يمكن أن يحققوها في حياتهم العملية.
هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة؟
زوار أعجبوا بمحتوى الصفحة