نموذج تعليمي في رعاية الطلبة الموهوبين

Zgteilng4

إدارة تصميم البرامج والتدريب

الموهبة

22

​​​​

سلسلة موهبة لتعزيز التعليم الفعال للموهوبين

استراتيجيات التعلم والتعليم

 المقال الأول 

تضطلع موهبة بدورها الريادي في التعرف على الطلبة الموهوبين، وتقديم الرعاية لهم. حيث تصمم برامج متنوعة للمراحل الدراسية المختلفة تتضمن أنشطة تعلمية تتحدى قدرات الطلبة وتلبي احتياجاتهم المختلفة واهتماماتهم المتنوعة. وتسهم في إثارة فضولهم العلمي وتنمية قدراتهم في البحث والاكتشاف وإيجاد الحلول الإبداعية للمشكلات وفي مزيد من الإنجازات الفريدة. 
سنتناول في هذه المقالة نموذج تعليمي في رعاية الطلبة الموهوبين ( نموذج دبرا )على شكل معادلة مكونة من عدة عوامل، سيتم توضح كل عامل ثم بيان كيفية تأثيرها على انجازات الطلبة الموهوبين.
 
​​

العامل الأول: الإمكانات أو القدرات. 

يتصف الطلبة الموهوبون بسمات عدة مثل سرعة التعلم، والقدرة على الإستنتاج والتعليل والتعميم ومعالجة المعلومات والتركيز، والتفكير المنطقي، والمثابرة والمرونة، وحل المشكلات باساليب إبداعية، والربط بين الخبرات السابقة واللاحقة، وكذلك لديهم فضولا علميا عاليا. وهذه الصفات يتم عادة تحديدها من خلال مجموعة من المقاييس المقننة في القدرات والتحصيل وبعض الأدوات غير المقننة كترشيح المعلمين وأولياء الأمور وملف الإنجاز. 

 

العامل الثاني: الفرص/الدعم. 
يقصد بالفرص الأنشطة والمهام المقدمة في البرامج المتنوعة التي يتعرض لها الطلبة عند التحاقهم بها. فهم يحتاجون إلى أنشطة تعليمية ومهام أكثر عمقًا وتعقيدا تتحدى قدراتهم وتثير فضولهم. فكلما كانت الأنشطة المقدمة للطلبة الموهوبين تتحدي قدراتهم  فإن عملية التعلم تسير بالإتجاه الصحيح، لذلك من أجل تعلم أفضل لا بد من تجنب التكرار الممل وطرح أمثلة ومهام تتناسب وقدرات الطلبة. ويقصد بالدعم مستوى تدخل المعلم في أثناء التعلم هل هو محاضرا أم ميسرا لتعلم الطلبة. 
 العامل الثالث: الدافعية نحو التعلم. 
تعمل الدافعية على تنشيط سلوك الطلبة نحو تحقيق أهداف التعلم. ويلعب اهتمام المعلم بدافعية طلبته نحو التعلم دورًا هامًا في تحسين تعلمهم. يوجد نوعان من الدوافع: الداخلية Intrinsic والخارجيةExtrinsic . ويقصد بالدوافع الداخلية قوة داخلية تحفز الطلبة على الإنخراط في الأنشطة الأكاديمية لأنهم مهتمون بتعلمها ويستمتعون بعملية التعلم، فمن الأمثلة عليها ممارسة الشخص للرياضة لانه يستمتع بالشعور بالحيوية والنشاط، وقراءته لكتاب لإنه يستمتع برواية القصص فيه. في حين الدوافع الخارجية تدفع الطلبة للإنخراط في المهام لاسباب مرتبطة بمكافأة خارجية. فالدوافع الخارجية لا تعمل على المدى الطويل فمجرد إزالة المكافأة يفقد الطلبة دافعيتهم، كما أنها تؤدي إلى إنخفاض في فاعلية الدوافع الداخلية. لذا وجب الحرص على اثارة الدوافع الداخلية عندهم لتعزيز تعلمهم.
ويستطيع المعلم تحسين مستوى الدافعية عند طلبته من خلال تقديم تغذية راجعة فورية عندما- يكون ذلك ممكنا - حول تقدم تعلمهم ، وإبراز معرفتهم وتحفيزهم على الإنجاز وتوقع النجاح، وربط المعرفة والمفاهيم التي يقدمها بخبراتهم حتى يتمكنوا من ادراك أهمية ما تعلموه مما يجعل تعلمهم ذو معنى . ولا بد من تجنب استخدام كلمة صعب في وصف الأنشطة والمهام والتعينات لأن ذلك قد لا يشجع الطلبة على المتابعة والمشاركة في عملية التعلم. 
الإنجاز أو التحصيل. 
يأتي الإنجاز أو التحصيل كنتيجة لتفاعل العوامل الواردة في المعادلة. يكون الإنجاز عاليًا عندما تكون درجات مكونات المعادلة عالية. ففي المكون الأول الإمكانات يأتي الطالب الموهوب ولديه مستوى معين من  القدرات أو إلإمكانات لا يستطيع المعلم التدخل بها. لكن لكي يحدث المعلم تغيير في إنجازات الطلبة من خلال صقل مواهبهم وإكسابهم المعرفة والفهم المتقدمان في الميادين المختلفة و تطوير مهاراتهم العقلية العليا ينصب إهتمامه على العامل الثانيالفرص/الدعم  والعامل الثالث الدافعية نحو التعلم فهم يسعون إلى تعريض الطلبة إلى أنشطة تتحدى قدراتهم وتشبع احتياجاتهم المختلفة واهتماماتهم المتنوعة وبدعم ومساعدة محدودة من المعلم بحيث ينخرط  الطلبة في عمليات التعلم ويكون لهم الدور الأكبر فيها ويكون دور المعلم ميسرًا ومرشدًا لهم يقدم المساعدة والعون عندما يتطلب الأمر ذلك. 
ومن أجل الحصول على درجة عالية على هذا المكون يحتاج المعلم الى تقديم فرص تعلم متنوعة تتحدى قدرات الطلبة (بسط الكسر) وبدعم محدود من المعلم أي تدخلات قليلة (مقام الكسر). في هذه الحالة يكون ناتج قسمة البسط على المقام  أكبر ما يمكن.  فالقدرات العالية والفرص المقدمة وبدعم قليل من المعلم والدافعية العالية نحو التعلم تنتج انجازات عالية ومتميزة. 

هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة؟

0 من أصل 0 زوار أعجبوا بمحتوى الصفحة