إنَّ تكامل هذه المهارات بشكلٍ مقصود ومنهجي في مناهج التعليم، سوف يُمكِّن المعلمين من إنجازِ العديد منَ الأهداف التي لم يتمكّنوا من تحقيقها لسنواتٍ طويلةٍ مضت، ويُبرِّرون ذلك بأنَّ هذه المهارات تمكِّن الطلبة من التعلُّم والإنجاز في المواد الدراسيّة المحورية لمستويات عُليا، كما أنّها توفِّر إطاراً منظّماً يضمنُ انخراط الطلبة في عملية التعلُّم، ويُساعدهم على بقاء بناء الثقة، وهو أيضاً يمثّل إطاراً للتنمية المهنية للمعلمين، وأنَّ هذه المهارات تُعدُّ الطلبة للابتكار والقيادة في القرن الحادي والعشرين، والمشاركة بفاعلية في الحياة المدنية. وبشكلٍ مفصَّل على النحو الآتي:
1. تُمكِّن مهارات القرن الحادي والعشرين من إنجاز العديد من الأهداف المهمة التي يطمع الخبراء في تحقيقها لدى الطلبة، حيثُ إنّها تمكّنهم من المساهمة في عالم العمل، والحياة المدنية، والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وحلّ مشكلاته بأسلوب علمي.
2. تُساعد مهارات القرن الواحد والعشرين الطلبة على فهم المواد الدراسيّة، وربطها معًا من أجلِ التنمية التفكير وبناء أفكار جديدة، واستخدام أدوات المعرفة والتقنية لمواصلة التعلّم مدى الحياة.
3. من خلال مهارات القرن الحادي والعشرين، يُصبح الطلبة قادرين على العيش في بيئة تقنية وإعلامية، وثورة معلوماتية، زالت فيها الحواجز الثقافية والجغرافيّة.
ويُمكن تحديد أهداف مهارات القرن الحادي والعشرين والغاية من تنميتها لدى الأطفال في الأمور الآتية:
1. مساعد الأطفال والناشئة على تطوير كفاءاتهم المعرفية والنفسية والمهارية التي يحتاجون إليها للنجاح في الحياة.
2. تطوير المعرفة الأساسيّة لمختلف المواد الدراسية.
3. جعل الأطفال والناشئة قادرين على التفكير الناقد، حلّ المشكلات، الاتّصال، التعاون، التثقيف التكنولوجي، المرونة والقابلية للتكيُّف، الابتكار والإبداع، الاهتمام بالشؤون العالمية، والتثقيف الإعلامي.
4. إعداد الطلبة لمواجهة التغيّرات المتسارعة، وتهيئتهم إلى مستقبل مليء بالاختراعات والاكتشافات والتقنيات غير المألوفة.
وأخيرًا تتميّز مهارات القرن الحادي والعشرين بجملة من الخصائص:
1. مهارات مِحوريّة (مَركزية): جميع الأطفال والناشئة في مراحل التعليم المختلفة، يجبُ أنْ ينالوا فرص التعلُّم واكتساب هذه المهارات.
2. مهارات متنوّعة: ففي العالم الرقمي يحتاجُ الأطفالُ والناشئةُ لتعلُّم كيفَ يتمكَّنُوا من استخدام الأدوات المناسبة لإتقان مهارات التعلّم، وممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة.
3. مهارات مُتفاعلة: يحتاج الأطفال والناشئة إلى تعلّم المحتوى العلمي من خلال أمثلة وتطبيقات وخبرات من الحياة الحقيقية، فهم يتعلّمون بصورة أفضل حينما يرتبطُ التعلُّم بعلاقات وتفاعلات ذات معنى ومرتبطة بواقعِهِ الحياتي.