نسخة تجريبية. للعودة إلى الموقع السابق، اضغط هنا
28 يونيو 2024
سارة مرعي.. طالبة في التاسعة عشرة من عمرها، في سنتها الجامعية الأولى حصلت على المركز الثالث في المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي 2013، بمشروع علمي متميز ومتخصص.
تقول سارة بأن هذا النجاح كان متوقعاً بالنسبة لها، وذلك بناء على خبراتها العلمية المتراكمة بالرغم من عمرها الصغير، الأمر الذي يؤكد بأن هذا النجاح لم يحدث صدفة أو فجأة، بل كان نتيجة مسيرة علمية وبحثية طويلة، ابتدأت بالتحاقها في برامج موهبه الصيفية المحلية، تلاها التحاقها بمبادرة موهبه للشراكة مع المدارس، الأمر الذي جعلها تطور من مهارتها في التفكير، وحل المشكلات، وعزز فضولها العلمي، وأهداها طرقاً جديدة للمعرفة.
بعدها اجتازت سارة اختبار قياس للمرة الثالثة وحصلت على الفرصة للمشاركة في برامج موهبه الدولية، وتحديداً في برنامج Saudi RSI.
SRSI نقطة فارقة:
كل تلك الفرص المعرفية التي حصلت عليها سارة بنت لديها أسساً معرفية ومهارية متنوعة، الأمر الذي جعلها أكثر تفاعلاً وفضولاً وقت اشتراكها ببرنامج موهبه الدولي والذي تم تنفيذه في المعهد السعودي للعلوم البحثية SRSI بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). تقول سارة: هذا البرنامج منحني القدرة على بناء علاقة مهنية مع مجموعة من الباحثين المتميزين ذوي الخبرة، وصديقات يشاركنني نفس الميول العلمية والاهتمامات، ومنهج علمي متخصص وممتع فتح الطريق أمامي لأفق واسع وهو الأبحاث العلمية.
برنامج موهبه الدولي منحني القدرة على بناء علاقة مهنية مع مجموعة من الباحثين المتميزين
الفوز الأول:
نتيجة لهذه الخبرات المتراكمة، استطاعت سارة المشاركة ببحث علمي متخصص في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، فازت فيه على مستوى المملكة، الأمر الذي أهلها للمشاركة في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية.
تقول سارة أن تكون ممثلاً لوطنك في معرض بحجم معرض انتل آيسف الدولي، مع مجموعة من المتسابقين من مختلف أنحاء العالم في مثل عمرك يتمتعون بذكاء عالي وأفكار مميزة كان محفزاً لي لأقوم بتغيير كبير في أهدافي وأسلوب حياتي. وأكملت سارة: أهدافي أصبحت أكبر، وأصبحت أكثر دقة في التعامل مع الوقت، كما أنني أصبحت أفكر كثيراً في وقتي كيف أقضيه وكيف أستفيد منه بالشكل الأمثل. تلك التجربة أهلتني لأحقق طموحي الأول وألتحق بكلية الطب، كما جعلتني أتمتع بثقة أكبر للمشاركة في أي منافسة علمية، حيث شاركت ببحث علمي في المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي في مكة المكرمة وحصلت على المركز الرابع.
المشاركة الدولية كانت محفزة لي لأقوم بتغيير كبير في أهدافي وأسلوب حياتي
مشاريع سارة مرعي:
طريقة قياس التأثير السلبي للمركبات الكيميائية على المحاصيل الزراعية:
اكتشفت سارة طريقة لقياس التأثير السلبي للمركبات الكيميائية على المحاصيل الزراعية، عن طريق تحليل الدائرة الكهربائية لنسيج الثمرة. وقالت سارة "خطرت لي فكرة مشروعي بعدما لاحظت أن بعض الفواكه والخضروات تظهر وكأنها طازجة وصالحة للأكل ولكن بمجرد فتحها نجد بعض آثار العفن أو الديدان، وعندما بحثت في أسباب هذه المشكلة وجدت أن المزارعين يستخدمون مركبات كيميائية تساعد على تسريع نمو المحاصيل الزراعية وإعطاء الثمار شكلها الجذاب واللامع مما أدى إلى ظهور 200 مرض جديد عام 2010 لم يعرف لهم أصل في السابق". وذكرت أن لفكرتها تطبيقات في مجالات عدة، إذ أنها تساعد المزارعين في قياس نسبة نضج المحاصيل الزراعية بسهولة في الحقول والمزارع، وتشخيص أمراض المحاصيل الزراعية ما يؤدي إلى الإسراع في مكافحتها، وتسهيل اختبار صلاحية المحاصيل الزراعية المستوردة على العاملين في الجمارك أو مجالات الصناعات الغذائية، وسيتمكن كل شخص من التفريق بين الثمار الطبيعية وغير الطبيعية رجوعاً إلى قاعدة بيانية موثوقة، وبهذا يمكن ضمان غذاء سليم وصحي.
رحلة طويلة لآهداف أكبر!
كل نجاح يقود إلى نجاح آخر، وكل طموح يقود إلى طموح أكبر..
تقول سارة: أكبر تأثير حصل لي هو في حجم أهدافي فقد كبرت جداً حتى أصبحت بحجم أن أكون طبيبة مميزة، وأن أحصل على جائزة نوبل، وأصبح أول وزيرة للصحة في المملكة العربية السعودية.
هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة؟
زوار أعجبوا بمحتوى الصفحة