عمر بكر العماري

1 (2)

calendar icon 09 يوليو 2024

الموهوب عمر بكر العماري احتضنته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" وساهمت في تنمية قدراته واستثمار امكانياته، ودعمه للمضي قدماً في طريق التفوق والنجاح.

عمر العماري يمتلك قصة نجاح علمية لافتة تستحق تسليط الضوء عليها. كيف لا وعمر حصد المركز الأول في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2017) الذي تقيمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بالشراكة مع وزارة التعليم سنوياً.
 
يحدثنا عمر عن مشروعه الفائز في أولمبياد إبداع قائلاً: كانت مشاركتي في أولمبياد إبداع العام الماضي عن بحث بعنوان (دور مسار الونت التجديدي في تنظيم الخلايا الجذعية السرطانية في سرطان الثدي) وكنت حينها في الصف الثالث ثانوي. ويهتم هذا البحث بدراسة الخلايا الجذعية السرطانية في سرطان الثدي وكيفية تنظيم تلك الخلايا، لان هذه الخلايا تمتاز بعدة خصائص أهمها هي أنها تنقسم بشكل عشوائي ومستمر، وهذا سبب صعوبة علاج هذا النوع من السرطان. ويهدف هذا المشروع إلى إيجاد طريقة جديدة لتنظيم هذه الخلايا من أجل إيجاد فرصة لعلاج السرطان.
ولأن لكل مشروع أو بحث علمي قصة كان سبباً لوجوده على أرض الواقع، يحدثنا عمر عن قصة مشروعه: بدايةً بدأت قصتي مع الأولمبياد الوطني للأبداع العلمي منذ الصف الأول متوسط وحتى هذه اللحظة، فكنت في كل عام أشارك بمشروع مختلف عن الآخر، وكنت أقرأ وأطّلع على أهم الدراسات العلمية الحديثة، وأحدث الدراسات في المجال الطبي بشكل عام، واستمرت قراءتي للأبحاث الطبية، إلى أن وجدت نفسي تدريجياً منجذب جداً الى الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية، لما تملكه هذه الخلايا من خصائص وقدرات خاصة بها، فبدأت بعد مرور فترة ليست بطويلة بادراك أهم المفاهيم الأساسية المتعلقة بأبحاث الخلايا الجذعية وهذا ما دفعني للعمل على المشروع.
 
وحول العقبات التي واجهت عمر وكيفية تغلبه عليها؛ أشار عمر إلى أنه واجه بعض العقبات الخاصة بدراسته لأنه كان يقضي جل وقته بالعمل على المشروع والاستعداد للمشاركة في أولمبياد إبداع.
وأضاف "كوني كنت أدرس في الصف الثالث ثانوي كان من الصعب متابعة دراستي والاستعداد للاختبارات الضرورية الخاصة بالتقديم الجامعي، مثل القدرات والتحصيلي، اضافة لتوفيقي فيما بينها وبين تنفيذ مشروعي، فكانت هذه من أهم العقبات التي واجهتني وتعاملت معها عن طريق تنظيم وقتي تدريجياً حتى استطعت اعطاء كل مهمة وقتها الخاص، وإنجاز جميع متطلباتها بشكل كامل". 
وحول خططه المستقبلية لتطوير مشروعه يقول "أسعى إلى تعلم تقنيات جديدة من أجل اثراء معلوماتي ومهارتي التي سوف تطور من بحثي". 
 
وختم عمر حديثه مشيداً بتجربته مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" قائلاً: هي الداعم الأول لي وللكثير من الطلبة، ولايمكن لأحد انكار فضلها، ولولا الله ثم مؤسسة "موهبة" لما حققت هذه الإنجازات، فقد كانت هي الجهة التي وفرت لي الدعم الأولي في مشروعي، بالإضافة إلى أنها كانت مرجع أساسي ومهم بالنسبة لي في معرفة خطوات البحث العلمي وغيره من الأمور المتعلقة بالأخلاقيات العلمية.
 
وهنالك العديد من الآمال والطموحات التي أرجو من الله أن تصبح واقعاً يوماً ما، ولكن لا أحد بإمكانه تحقيق مراده إلا بعد مشيئة الله، وبإذن الله سوف أسعى جاهداً لتحقيق طموحاتي، حتى أكون فخراً لهذا الوطن المعطاء وأن أكون خير من يقتدى به. 
 
ووجه عمر عدداً من النصائح لأقرانه من الموهوبين: 
 
أولاً في بداية مشاركتي في أولمبياد إبداع كنت مهتم جداً بالفوز بالمراكز الأولى ولكن بعد ذلك أيقنت بأن الفوز الحقيقي هو ليس بالمركز، وانما بالخبرة والفوائد التي أكاد لا أحصيها.
 
تلك المسابقة غيرت فيني الكثير وصقلت من شخصيتي تعلمت منها الكثير والكثير و(أولمبياد إبداع) ما هو إلا بداية البداية.
 
ثانيًا عدم فوزك ليس دليل على ضعف مشروعك، أو أن المشاريع الأخرى هي أفضل فهذا ليس هو هدف المسابقة، هدف المسابقة انشاء جيل واعي بالبحث العلمي، ومهتم به، ولديه أهم مهارات البحث العلمي وهذا الذي خلقته مؤسسة "موهبة" في نفسي وهذا هو الاستثمار في أبناء هذا الوطن.
 
ثالثًا أبذل قصارى جهدك في مشروعك، وابذل كل طاقاتك وقدراتك في سبيل تنمية مهاراتك، وفي الختام الأقدار بيد الله، افعل الأسباب وتوكل على الله.

هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة؟

0 من أصل 0 زوار أعجبوا بمحتوى الصفحة