فيصل السالم

1 (24)

calendar icon 25 مايو 2024

 

فيصل إبراهيم السالم طالب في المرحلة الثانوية، دخل برنامجاً صيفياً فرسم قصة إنجاز في مجال الدوائر الإلكترونية، وتعرضت عائلة قريبة له لحادثة حريق، فأنتج ابتكارين للحد من الحوادث المشابهة، وكانَ بحق مثالاً يحتذى بهِ للشاب المبدع.

يقول  فيصل بأن شغفه بالعمل على الدوائر الالكترونية ودراستها قد ابتدأت بعد أن شارك في أحد برامج موهبة الصيفية التفرغية، والذي أقيم في كلية الهندسة -قسم هندسة الكترونيات- بجامعة طيبة عام 1430هـ - 2009م، مستمراً مدة شهر كامل، حيث عمل مع زملاءه أثناء هذا البرنامج على عدد من الدوائر الالكترونية بإشراف أستاذة مختصين.

الإلهام لا يكفي لتنتج ابتكاراً.. بل لا بد من البحث والتفكير والعمل الجاد. ما جعل من فيصل طالباً مميزاً، هو أنه قد حوَّل هذه المعرفة التي اكتسبها في شهر إلى شغف، فاستمر في البحث والتفكير والعمل في مجال الدوائر الالكترونية حتى بعد انتهاء البرنامج، ليستطيع في عام 1432هـ- 2011م تنفيذ ابتكاره الثاني وهو "أنا أحترق".

الابتكار الأول: أنا أحترق

وتدور فكرة هذا الابتكار حول دائرة كهربائية تساهم في الوقاية من حوادث الحريق، حيث تتعرف هذه الدائرة على مؤشرات احتمالية حدوث الحريق، فتقوم بالتنبيه في الوقت المناسب الذي يسمح للآخرين باتخاذ إجراءات وقائية.

تعرضت عائلة قريبة له لحادثة حريق، فأنتج ابتكارين للحد من الحوادث المشابهة. ويعزوا فيصل وهو طالب بمدارس التقوى بالرياض، بأن فكرة الابتكار كانت وليدة تفكير طويل ورغبة جادة بأن يقدم شيئاً ليساهم في الحد من حوادث الحريق المفجعة، لا سيما بعد أن توفت عائلة قريبة له بأكملها إثر حريق اندلع في منزلهم، ساعدها معرفته بالدوائر الالكترونية والكهربائية.

واستطاع السالم أن يتأهل بفكرته إلى نهائيات الأولمبياد الوطني "إبداع" -الذي عقدته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله "موهبة" مؤخراً في المنطقة الشرقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم- ليحصل أخيراً على المركز الثالث على مستوى المملكة.

  الابتكار الثاني: المبنى المنقذ

ولكن لم يكن "أنا أحترق" هو الابتكار الأول لفيصل، ولم يكن فوزه في أولمبياد إبداع هو أول إنجازاته، حيث استطاع الفوز بابتكاره "المبنى المنقذ" بالمركز الثاني في مسابقة المبتكرات العلمية، التي نظمتها إدارة التربية والتعليم على مستوى مدارس منطقة الرياض عام 1429هـ - 2008م.

وتعالج فكرة "المبنى المنقذ" مشكلة إنقاذ المحتجزين في الأبراج العالية أثناء حدوث الحرائق،  ويدور هذا الابتكار حول فكرة إنشائية ابتكارية تتحمل الحرائق لعشرات الساعات، مما يجعل منها ملاذاً يحتوي المحتجزين، ويوفر لهم الحماية والغذاء والإسعافات الأولية، إلى حين اخماد الحريق والوصول اليهم.

تعليمه وثقافته

لم يقدم فيصل أي من ابتكاراته بناء على لحظة إلهام فحسب، فجميع ابتكاراته تعكس معرفة متخصصة، وإحساس عالي بالمشكلات، وقدرة على تقديم الحلول الإبداعية.. مثل هذه المعرفة وهذه القدرات لا يمتلكها الفرد بالوراثة في العادة، وإنما هي حصيلة تربية واعية، وهذا بالضبط ما تعكسه سيرة الطالب فيصل السالم الذاتية، وعدد المعارف والمهارات المتنوعة التي درسها ومارسها.  

هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة؟

0 من أصل 0 زوار أعجبوا بمحتوى الصفحة