نسخة تجريبية. للعودة إلى الموقع السابق، اضغط هنا
13 يونيو 2024
الدكـتور خـالد بن ناصر العوهلي "هو أستاذ علم نفس بجامعة القصيم".. كان معجباً كثيراً بـ "دافنشي ومايكل انجلو،" فاهتم مثلهما بالرسم والتصميم، وكان أحد المؤسسين لمعرض الفنون الذي أقيم احتفالاً بالمئوية في جامعة الملك عبدالعزيز حيث يعمل آنذاك كعضو هيئة تدريس.
يقول الدكتور خالد: "وقتها لم أفكر بالابتكار، لا لعدم قدرة على ذلك، بل لم أجد الموجه، ولم أنتبه له كحركة مؤثرة في الاقتصاد الوطني، وكصناعة استثمار بشري."
الفن والابتكار!
دافنشي الفنان الأشهر، كان له ما يقارب 180 اختراع !ومع ذلك، يرى الدكتور خالد أن موهبته كفنان، لا تجعل منه بعيداً عن مجال الاختراعات والعلوم، مؤكداً بأن دافنشي الفنان الأشهر، كان له ما يقارب 180 اختراع، وكان خياله كفنان يستحثه لمزيد من البحث والمعرفة التي تقوده بدورها إلى الاكتشاف.
مجال عملي.. فرصة للابتكار!
بدأ الدكتور خالد في تدريب المعلمين على تدريس الطلاب مهارات التفكير وحل المشكلات، ومن هنا كانت انطلاقته الحقيقية في مجال الابتكار.. حيث أصبح يطرح القضايا والمشاكل التي من الممكن أن يناقشها المعلم مع طلبته لاستثارة قدراتهم التفكيرية، ومن ثم يفكر هو في المشكلة ويجد لها حلاً مبتكراً قد يعود على الوطن والمجتمع بالفائدة.
فابتكر جهازاً لترشيد الكهرباء، وحصل به على الميدالية الذهبية في معرض ابتكار 2010: جدة، وبراءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
كما ابتكر عدة أجهزة أخرى، أحدها لترشيد المياه، وآخر يحل مشكلة التأخر بسبب ازدحام الطرق، أما الثالث فهو يساهم في ضبط السيارات التي تقف أكثر من اللازم في الأماكن التي لا يسمح بالوقوف بها كمداخل المطارات، وذلك كحل بديل أفضل من الحل المعمول به الآن، وهو سحبها بسيارة أخرى.
يقول الدكتور خالد: "ابتكاراتي ليست في مجال محدد فهي عادةً ما تكون نتيجة لمشكلة لامستها، كرب أسرة، وهذا يتجلى في ابتكار جهاز ترشيد استهلاك الكهرباء، وجهاز ترشيد الماء، أو قد يكون الابتكار نتيجةً لأي مشكلة عشتها في الطريق كأي شخص آخر."
ويؤكد: "عملي في مجال التدريب على حل المشكلات علمني أن لكل مشكلة حل، وأننا قادرين على الإبداع والابتكار."
ابتكار الدكتور خالد العوهلي:
جهاز ترشيد الكهرباء:
جاءت فكرة هذا الجهاز بعد أن استشعر الدكتور خالد حجم الخطر المترتب على عدم الوعي بخطر ارتفاع الاستهلاك الكهربائي فوق المعدل الذي تحتمله الأسلاك، وخاصة في المدارس المستأجرة التي يكون الكهرباء فيها غير معد عادةً ليتحمل نشاط مدرسة بأكملها، حيث تفتح كافة الأجهزة في وقت واحد هو وقت الذروة، الأمر الذي قد يؤدي لا سمح الله إلى الحرائق.
أكثر الدول تحضراً هي أكثرها حرصاً على الترشيد. من جهة أخرى، كانت تؤرقه كثيراً الاحصائية التي تقول بأن المملكة العربية السعودية هي أعلى الدول في معدل استهلاك الكهرباء، وأنها تستهلك ما يقارب 900 ألف برميل يومياً فقط لأجل الكهرباء. فضلاً على أنه يؤمن بأن أكثر الدول تحضراً هي أكثرها حرصاً على الترشيد.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرته بابتكار جهاز يساهم في ترشيد الكهرباء، وفي نفس الوقت يحد من الخطر المترتب على الأحمال الثقيلة على الكهرباء، والحرائق الناتجة عنها لا سمح الله. حيث يقيس هذا الجهاز كمية التيار الكهربائي المستهلكة يومياً، والحالية، بالثانية حتى ولو كان خارج منطقته، وذلك عبر شبكة الإنترنت والإرسال التقني المتطور في جميع الأجهزة الحديثة، كما يمكنه المتابعة من أي غرفة بالبيت، وذلك عبر جهاز قارئ يتم ربطه بأي مصدر كهرباء. ويتألف الجهاز من جزأين رئيسيين: الأول يكون عند صندوق كهرباء المنزل وهو مرشح موجات ذو تردد عال يعمل على قراءة كمية الكهرباء الداخلة للصندوق وتحويلها إلى قراءات مختلفة ثم إرسالها بالأسلاك الموصلة بالمنزل، والجزء الثاني يستقبل الموجات ويحولها إلى قراءة كمية.
ويتميز هذا الجهاز باحتوائه شريحة جوال ترسل رسالة فورية إلى صاحب المنزل أو المؤسسة أو غيرها لإخباره عند ارتفاع استهلاك الكهرباء، وذلك لاتخاذ إجراء فوري بتخفيف الأحمال، حيث أن مؤشر الجهاز مقسم إلى عدة أقسام ملونة لتيسير التعرف على مستوى الاستهلاك.
يقول الدكتور خالد: "بأنه قد تم اختبار دقة الجهاز في إعطاء نتاج الاستهلاك العام على الفور، والمساعدة على توفير أكثر من 25% من قيمة فاتورة الكهرباء، كما أنه يخفض الأحمال الزائدة على شبكة الكهرباء، وبالتالي فهو يمثل أحد أفضل الحلول لمعالجة معضلة استهلاك الكهرباء والحد من حجم الخسائر والتكاليف التي تلحق بالقطاع العام.
الاستثمار الحقيقي:
من خلال التجربة، آمن الدكتور خالد بعمق بما قاله "جون ديوي" قبل 114 سنة، وهي أن طريقة الحفظ والاسترجاع هي غش وخداع تربوي، وأننا لا بد أن نمنح طلابنا الفرصة للتفكير." كما آمن أيضاً بأن الأب والمعلم هما حجر الزاوية في التأثير على حياة الأب والمعلم هما حجر الزاوية في التأثير على حياة الجيل الجديد، وأسلوب تفكيرهم ليكونوا شخصيات قيادية مبدعة مبتكرة الجيل الجديد، وأسلوب تفكيرهم ليكونوا شخصيات قيادية مبدعة مبتكرة تقود دفة التقدم والاقتصاد الوطني، وأن الاستثمار في تربية الطلاب أو الأبناء هي الاستثمار الحقيقي.
ومن هذا المنطلق، وضع الدكتور خالد لنفسه هدفين هما أبناءه طيف "13 عاماً"، و"معاذ 11 عاماً"، وأكد بأنه سيركز في توجيههما نحو الابتكار بكافة الوسائل التربوية الممكنة، وأن إبداعهما هو إنتاجه المنتظر ونجاحه الذي يسعى إليه.
الدكتور خالد العوهلي.. شخص آمن بدوره في المجتمع، وأرقته قضاياه، فتعلم سر البحث عن حلول، واستطاع أن يبتكر..
هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة؟
زوار أعجبوا بمحتوى الصفحة